إن قطاع ترميم التراث المعماري لا يحظى بإنتشار وأهمية واسعة بعد، بالتالي فقد كان تأثيره محدوداً على الرغم من أهميته لتراث الشعب الفلسطيني وللعالم أجمع وعلى الرغم من تأثيره على الاقتصاد المحلي.
منذ منتصف التسعينيات، انخرطت مجموعة من المنظمات والمؤسسات المحلية المتخصصة في القدس، الخليل، رام الله، بيت لحم وغزة في الترميم، لكنها كانت تعاني من العزلة الجغرافية، التخصص المحدود والضيق في هذا المجال وانخفاض القدرات. كان يوجد فجوة بين التعليم الأكاديمي في الجامعات وبين الممارسين في هذا المجال.
من أجل ما سبق، أعلن برنامج إعمار البلدة القديمة في القدس عن إطلاق "معهد الحفاظ على التراث المعماري"، وهو مشروع مدته 3 سنوات لإنشاء معهد تدريب من تنفيذ مؤسسة التعاون بالشراكة والتنسيق مع اليونسكو وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
أقيم حفل التدشين في المكتب الفني لمؤسسة التعاون الخاص ببرنامج إعمار البلدة القديمة في القدس بحضور ممثلين رسميين من الإتحاد الأوروبي، اليونسكو، منظمات محلية ودولية إضافة إلى مؤسسة التعاون.
هدف المشروع الرئيسي هو إنشاء معهد تدريب تطبيقي يتألف من عنصري التدريب التقني والنظرية العلمية في مجال الحفاظ المعماري. كما يهدف إلى تعزيز وضمان جودة الترميم المعماري وتأهيل الهياكل التاريخية في البلدة القديمة في القدس وفي مدن أخرى في فلسطين وفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية.
يشمل المشروع إنشاء قاعدة بيانات خاصة وإجراء بحوثات ودراسات استقصائية في مجال الترميم المعماري حيث أن هذه المكونات من شأنها أن تنمي وتوسّع المعلومات والوثائق الخاصة ببرنامج إعمار البلدة القديمة في القدس.